ما زال لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الرابعة والعشرين من عمره ولكن أرقامه وإحصائياته تشير إلى لاعب مخضرم تجاوز الثلاثين من عمره حيث يواصل اللاعب من موسم لآخر ومن مباراة لأخرى ممارسة هوايته في تحطيم الأرقام القياسية.
ولم يدخر ميسي ، المعروف بلقب "البرغوث" لضغر حجم جسمه ، جهدا في مواصلة عروضه القوية من خلال مباراة الفريق مساء أمس السبت والتي فاز فيها 5/صفر على ضيفه أتلتيكو مدريد ليعبر واحدة من أصعب العقبات في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الأسباني.
وسجل ميسي ثلاثة أهداف أخرى أضافها إلى رصيده الرائع في الموسم الحالي وإلى سجله الحافل بالأهداف الغزيرة مع الفريق الكتالوني ليرفع رصيده مع برشلونة إلى 192 هدفا في مختلف المسابقات ويصبح على بعد هدفين فقط من معادلة رصيد المهاجم المجري لاديسلاو كوبالا الذي تألق في صفوف الفريق خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي.
وسجل لاديسلاو 194 هدفا على مدار 11 موسم مع برشلونة بينما يخوض ميسي هذا العام موسمه الثامن فقط مع الفريق الأول للنادي.
وإذا سارت الأمور على نفس المنوال ، يستطيع ميسي أيضا أن يحطم في الموسم الحالي الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع برشلونة على مدار تاريخ النادي والمسجل باسم سيزار رودريجيز الذي سجل 235 هدفا للفريق.
وفي مقابلة حصرية مع تلفزيون النادي ، أعرب ميسي عن رغبته في مواصلة كتابة وصناعة التاريخ مع برشلونة.
وقال ميسي "أتعامل مع الأمر بهدوء. وأتعامل مع كل مباراة في وقتها ولكنني أشعر بالإثارة والنشوة بالتأكيد لوضعي في صدارة قائمة الهدافين. مرت سنوات عديدة وما زال نفس اللاعب (في إشارة إلى كوبالا). أتمنى أن أحطم أرقامه. أود مواصلة تحطيم الأرقام القياسية هنا.. ولكنني لا أفكر في الحصاد المستقبلي".
وأحرز ميسي ثلاثة أهداف في مباراة الأمس ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف مع برشلونة في الدوري الأسباني هذا الموسم ويتصدر قائمة هدافي المسابقة بفارق هدف واحد أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
كما رفع اللاعب رصيده إلى 12 هدفا في تسع مباريات خاضها مع الفريق في مختلف البطولات هذا الموسم بخلاف عشرة أهداف صنعها لزملائه وكان آخرها الهدف الثاني لبرشلونة في مباراة الأمس والذي اصطدم بقدم ميراندا مدافع أتلتيكو مدريد ليحتسب باسم ميراندا بدلا من ميسي.
ورغم هذه الإحصائيات التي تجعل من ميسي أبرز نجوم الدوري الأسباني في الموسم الحالي مثلما كان على مدار المواسم القليلة الماضية ، يرى النجم الأرجنتيني الشاب أن الشيء الأكثر أهمية هو الأداء الجماعي وانتصارات الفريق.
وقال اللاعب في تصريحات ، نشرها الموقع الرسمي للنادي على الانترنت ، "علينا التعامل مع الأمر خطوة بخطوة دون التفكير في الحصاد المستقبلي. أعتقد أن الشيء الأهم لهذا الفريق هو مواصلة الانتصارات وحصد الألقاب لنا جميعا وللمشجعين. هذا يفوق في أهميته كثيرا أي جائزة أو إحصائية شخصية".
ووصف موقع النادي فريق أتلتيكو مدريد بأنه أصبح أكبر ضحايا ميسي حيث وصل عدد الأهداف التي سجلها ميسي في شباك هذا الفريق بالدوري الأسباني إلى 14 هدفا مقابل عشرة أهداف في شباك أشبيلية ثاني أكبر ضحايا البرغوث الأرجنتيني.
وشهدت مباراة الأمس المرة الحادية عشر التي يسجل فيها ميسي ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة واحدة على مدار مسيرته الاحترافية كما أنه الهاتريك الثالث له في شباك أتلتيكو مدريد.
وكما هو متبع ، خرج ميسي من مباراة الأمس بكرة المباراة حيث يحصل اللاعب الذي يسجل هاتريك على الكرة التي استخدمت في المباراة كجائزة له.
وقال ميسي ، الذي رفع رصيده إلى 150 هدفا مع الفريق تحت قيادة جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة ، "سأجد مكانا لأضع فيه الكرة بجوار سابقاتها".