دعا تقرير أصدرته وزارة التجارة والصناعة بالسعودية أخيرا، إلى ادخال مادة عن التجارة الإلكترونية في مناهج المرحلة الثانوية، وذلك بهدف التعريف بالجوانب الايجابية والسلبية للتجارة الإلكترونية وسبل التعامل معها ومواجهة ما تفرضه من تحديات.
وأشار التقرير إلى أهمية هذه الخطوة لنشر مفاهيم التجارة الإلكترونية وتشجيع الاستثمار في تقنياتها. ولم تجد دعوة وزارة التجارة تجاوباً من أساتذة وطلاب عرضت «الشرق الأوسط»، الاقتراح عليهم.
وعلل سعد الصغير، مدرس الحاسب للمرحلة الثانوية، رفضه للأمر، كون المنهج الدراسي يتضمن مادة خاصة بالحاسب، ويمكن أن تستوعب بعض الدروس عن التجارة الإلكترونية، بحيث يحصل الطالب على معلومات مفيدة بدلا من خصخصة منهج كامل سيكون متخصصاً جداً ويشكل عبئاً على الطلبة، الذين يشكون أساساً من ضخامة المناهج.
أما الطالب علي محمد الخليل، فقد اعترض بشدة على الفكرة، موضحاً أن كل جهة أو مؤسسة ترغب في ادخال مواد جديدة للمناهج الدراسية، فمن البيئة إلى الصحة والمياه انتهاء بالتجارة الإلكترونية، وهذا إذا تحقق سيكون مصيبة على الطلاب، نظراً لما يعانونه حالياً من المناهج الحالية. ويقترح في هذا الصدد على وزارة التربية والتعليم، تقليص المناهج وإعادة تقييمها، بحيث تكون مواكبة للتطورات وحذف كل الأشياء التي تجاوزها الزمن الناحية التقنية، خاصة في المواد العلمية والرياضية.
يذكر أن وزارة التجارة تقوم بجهود متزايدة لنشر مفاهيم التجارة الإلكترونية، وأقامت لهذا الغرض ندوات ومؤتمرات متخصصة خلال الفترة السابقة.
منقول من جريدة الشرق الاوسط